رؤية للحوار ، مستقبل الثورة، أرجو المشاركة من الجميع .
الأربعاء 20 أغسطس / آب 2014 16:36
موسى النبهان
رؤية للحوار ، مستقبل الثورة، أرجو المشاركة من الجميع .

معارض سوري: الظروف مناسبة لإسقاط هياكل المعارضة وتشكيل حكومة عسكرية

روما (19 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكّد قيادي معارض في تجمع أبناء سورية أن الظروف باتت مناسبة لإسقاط المعارضات السياسية وكافة التشكيلات العسكرية المعارضة القائمة وتشكيل حكومة عسكرية قادرة على ملء الفراغ فور سقوط النظام ووضع حد للحرب

وحول رؤية المعارضة السورية المبدئية نظرياً للحل في سورية، عضو المكتب السياسي في تجمع أبناء سورية المعارض موسى أحمد النبهان لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "يبدأ حل الأزمة السورية بتشكيل حكومة عسكرية مرفقة بجهاز قضاء عسكري بالتزامن مع إعلان حالة الطوارئ في المناطق المحررة، وتشكيل مجلس عسكري مؤلف من كبار الضباط المنشقين عن نظام الأسد والذين فرضت عليهم ظروف الثورة والطريقة التخريبية في تقديم الدعم من مختلف مصادره المشبوهة تغييباً اضطرارياً عن مركز القرار والتأثير على الأرض، ليحل مكانهم من يتمتعون بالطاعة والولاء المطلق لأساطين المال والبترودولار، بحيث يكون هذا المجلس العسكري قوام الحكومة العسكرية المزمع تشكيلها، وكذلك يجب تشكيل مكتب سياسي مصغّر مرفق بالحكومة العسكرية ومكمل لدورها في الخارج وله صفة استشارية" وفق ذكره

وشدد على ضرورة "تشكيل مكتب إعلامي مركزي وموحد للمناطق المحررة، ومكتب للرقابة الداخلية ومكافحة الفساد في مؤسسات الثورة السورية، لتوثيق كل التجاوزات ورصدها ومحاسبة مرتكبيها حسب القانون المستمد من دستور البلاد الجديد"، كما أشار إلى ضرورة "تشكيل جهاز أمني واستخباراتي جديد يستمد عمله من روح الثورة وواقعها، هدفه جمع المعلومات عن المناطق المحررة ورصد تحركات الجماعات الغريبة والمتشددة الإرهابية التي وجدت نتيجة تغافل العالم عن جرائم الأسد وأخطاء ممثلي المعارضة، وتبادل المعلومات الأمنية مع دول الجوار صاحبة المصلحة المشتركة"، وتابع "يجب كذلك حل مختلف مؤسسات وتنظيمات الثورة السورية بدءاً من الائتلاف فالمجلس الوطني والحكومة المؤقتة وقيادة الأركان والمجالس العسكرية والمحلية على طريق الإعلان عن تشكيل الحكومة العسكرية" حسب وصفه

وحول الهدف من تشكيل معارضة ومجالس عسكرية تحل محل التكتلات السياسية المعارضة، قال النبهان إن "الهدف النهائي هو الانتقال من فكرة الثورة التي قد يؤدي التشبث بها لمعاناة طويلة قد تمتد لعقود، إلى فكرة تأسيس هياكل تنظيمية قادرة فعلياً ولو بعد وقت ليس بالقصير على ملء الفراغ الذي سيحدثه انهيار وسقوط النظام السوري، بحيث يكون هذا التنظيم ضمانة حقيقية لمصالح دول الجوار والدول العظمى قبل أن يتم صنع البديل المثالي، وهذا سيعطي صفة انقلابية هادئة تبدد مخاوف المجتمع الدولي وتتيح الحفاظ على الحد الأدنى مما تبقى من أجهزة الدولة السورية ومقدراتها، وسيتم حصر التعامل مع الخارجيات والبعثات الدبلوماسية والأجهزة الأمنية للدول الفاعلة فقط" حسب قوله

وأضاف "سيتم تشكيل جيش وطني على المدى الطويل وبتخطيط محكم بعد أن تتمكن رحى هذه الحرب الدائرة من طحن التنظيمات التكفيرية الإيرانية الأسدية المنشأ والهوى، والتي أصابت المجاميع المسلحة في الداخل السوري بمس شيطاني حرف الثورة عن مسارها الصحيح وشوَّه مضمونها وأحقية وعدالة مطالبها" وفق ذكره

ورأى أن الوقت مناسب للبدء بمسار من هذا النوع، وقال "إن فرص ومقومات الوصول لهذه الرؤية (الحكومة العسكرية) وآفاق تطويرها واعتمادها على الأرض تتجلى بعدة نقاط أهمها غياب الميكانيزم المناسب لانتقال السلطة سلمياً واستحالة وجود حل سياسي بين النظام والمعارضة، والصراعات السياسية بين أفراد النخبة المتحكمة بالقرار سواء في صفوف النظام أو المعارضة، وضعف الممارسة الحزبية نظاماً ومعارضة وغياب المناخ المناسب لعمل أحزاب سياسية فاعلة قادرة على تأطير النشاط السياسي وتنظيمه وهو ما يُفقد كل مدعي التمثيل السياسي للشعب السوري القدرة على تعبئة الجماهير، وكذلك المشكلات الاقتصادية المتراكمة التي استنزفت الموارد والطاقات والثروات وراكمت الديون وأوقفت الاستثمارات، فضلاً عن الطبيعة الخاصة للتركيبة الاجتماعية السورية التي أظهرت هشاشة النسيج الاجتماعي السوري"، وإختتم بالقول "اليوم يجب إسقاط المعارضة السياسية والمؤسسة العسكرية للمعارضة، فالمعارضين في واد والثورة في واد آخر، وتتساقط المناطق المحررة تباعاً بيد نظام الأسد والدولة الإسلامية، والمعارضون يتنافسون ويتخاصمون ويتقاسمون المناصب الوهمية وأموال المساعدات، ولابد من ظهور من يمثل الشعب السوري تمثيلاً حقيقياً يحفظ كرامته ووجوده ومصالحه" على حد تعبيره




أخر ما نشر