الانسطاح الزيتي ؟؟؟
الأثنين 21 ديسمبر / كانون الأول 2015 09:26
عبد الرحمن عمار
الانسطاح الزيتي ؟؟؟
مصطلحات بعثية
الانسطاح الزيتي
ربما الكثيرون من أبناء هذا الزمن، لم يسمع بمثل هذا المصطلح " الانسطاح الزيتي ".. ولذلك سوف أحدثكم عنه باختصار..
بعد الهزيمة الساحقة التي مُنِيَ بها جيش البعث العقائدي أمام الجيش الصهيوني عام 1967، كاد نظام البعث ينقل مقر حكومته من دمشق إلى حمص، ولتبرير تلك الهزيمة القاسية ابتدع الفكر البعثي ذلك المصطلح: الانسطاح الزيتي ".. وصارت ألسنة الرفاق الماهرة تفسره وتشرحه لجماهير الشعب بأسلوب لامع وأنيق..
كانوا يقولون: لا بأس لو دخل جيش الاحتلال الصهيوني إلى سورية..
ولا بأس لو احتل درعا ودمشق، وحتى حمص وحماه وحلب ودير الزور..
ولا بأس لو ننتقل بنضالنا السلبي حتى إلى عفرين أو المالكية..
ثم يتابعون خطابهم الموجه إلى الرفاق البعثيين، والعمال، والفلاحين، وصغار الكَسَبَة، قائلين: أيها الرفاق.. لا خوف على الوطن.. فالجيش الصهيوني حين يتمدد أكثر فأكثر في الأرض السورية، سيصبح كتنكة زيت الزيتون حين تندلق في بحيرة ماء واسعة، فتتبعثر إلى بُقَع زيتية صغيرة جداً، وعندئذ نغتنم الفرصة، وننقضّ من مقر نضالنا السلبي على بقعة بعد أخرى.. وهكذا نقضي على مرتزقة الجيش الصهيوني سرّيةً بعد كتيبة، وكتيبةً بعد لواء.. ثم نتابع مسيرتنا الظافرة حتى تحرير القدس..
هكذا كان القادة من الرفاق البعثيين يشرحون مصطلح " الانسطاح الزيتي "..
وهو مصطلح حقيقي وواقعي، أخرجتُه من جعبة ذاكرتي، وليس من نسيج التخيّلات والأوهام..




أخر ما نشر