لقاء بالغ الأهمية مع الدكتورة رانيا قيسر / قناة الجزيرة أمريكا
الأربعاء 18 مارس / أذار 2015 18:59
ترجمة اللقاء
المذيع : رانيا قيسر سورية امريكية مؤسسة لمنظمة شاين المعهد السوري الانساني للتمكين الوطني. وهي تدخل الى سوريا لتقدم
المعونات المحتاجة وتدرس السوريين الحكم الذاتي. وهي تقول أن الشعب السوري يتم التحكم به من جهات مختلفة.
رانيا: في بداية الثورة في الاشهر الثامنية الاولى لم أكن أرى الشباب بذقون طويلة وفجأة بدأت أرى العكس وعندما سألتهم عن السبب قالوا لي هذا ما يريده الداعمين. الأن الداعمين لا يريدون أن يروا الذقون الطويلة وبالتالي الشباب بدؤوا بالحلاقة. ما أريد قوله هنا هو أن الشعب السوري يتم التلاعب به حسب ما يريده الداعم من خلال المال والجهل الذي نعاني منه. نحن لا نعرف كيف نتخذ قرارات سليمة مبنية على التفكير النقدي لأننا حرمنا من التعليم الصحيح. حرمنا مما يأخذه الأطفال الامريكيين في المدارس. انا كنت من بين المحظوظين جدا الذين عاشوا في الولايات المتحدة. انا اعرف كيفية التفكير النقدي لكن أهلي لا يعرفون. أنا أعرف ماذا يعني الاستقرار المالي واستقلال القرار الذي يأتي من خلاله لكن أهلي لا يعرفون هذه النعمة. لهذا ترى داعش والنصرة دخلت علينا وكل من لديه المال والقوة لديه القدرة ليتحكم بنا.
لكن هل يريد هذا الشعب السوري؟ بكل تأكيد لا.
----
المذيع: اذا ما هي الخطوات للامام اذا للسوريين؟
رانيا: التمكين! التمكين توني! علينا ان نمكن الشعب السوري باعطائهم مهارتين هم بحاجة لها. التعليم والاستقرار المالي. علينا أن نعلم الشعب السوري كيف يتخذ القرار بالشكل السليم. علينا ان نعلمهم كيفية تحليل الحقائق، كيفية التقصي من المصادر، و آليات التوثيق الصحيحة لما يحصل معهم. وعلينا أيضا أن نملئ جيوبهم بالمال.
-----
المذيع: رانيا كيف ستفعلين هذا في وسط حرب أهليه يتم اسقاط براميل فيها على تجمعات مدنية؟
رانيا: سؤال ممتاز توني. هل تعرف أنه في مرة من المرات في وسط الليل كنت أقدم دورة على ضوء جهاز الاسقاط فقط وأردت التوقف لأن الصاروخ مر فوق رؤوسنا. كنت ارتجف من الخوف, كنت خائفه جدا.
هل تعلم ماذا قالوا لي؟ قالوا لي شيئا واحد فقط: نحن نعلم أننا قد نموت غدا لكننا نختار أن نتعلم الليله.
أنهم يريدون التعلم والحياة تستمر. تريد أن تسميها حرب أهليه سمها. لا مشكله. لكن الحياة تستمر .
الناس تريد أن تعيش. الناس تريد أن تتعلم. الناس تريد أن تكون مستقلة ماليا.
------
المذيع: ماذا تريدين من القوى الغربية القوى العالمية من الرئيس أوباما؟
رانيا: سأرسل رسالة للسيد أوباما عبر قناتكم. قناتكم الكريمة كمواطنة أمريكية.
السيد أوباما: أرجوك عليك أن تغير موقفك. هؤلاء الناس هنا. اثنا عشر مليون. اثنا عشر مليون انسان تحطموا. حياتهم تحطمت. أولادهم تحطموا ولم يعد لهم أمل في المستقبل.
السيد أوباما: شيئا يجب أن يحصل وأنت فقط من يستطيع أن يفعل ذلك والأمر متروك لك والأمر بيدك. لديك المعلومات ولديك المعرفة وأنت تعلم تماما ماذا يحصل في هذه الدولة الصغيرة وأنت تعلم عن الأعمال الوحشية التي تحصل هنا.
أنه عيب علينا. أنه عيب على مبادئ الولايات المتحدة الأمريكية. المبادئ التي اسست عليها الولايات المتحدة. المبادئ التي انا كأمريكية كبرت عليها. تلك المبادئ التي لم نعد نمارسها. أنه خطأ كبير. أنه أمر سجلب العار على التاريخ كله. والناس ستعلم يوما. أجيالنا. أجيال أمريكية. أجيال أوربية. كلهم سيعلمون من كان فعلا مخلصا في ايقاف هذه المجازر في ايقاف هذه الحرب العالمية الثالثة التي تحصل على الناس الابرياء ومن كان فعلا مشارك فيها من خلال الصمت فقط.
