نهيد الشعار ، ماذا يعني نجاح ترامب
السبت 19 نوفمبر / تشرين الثاني 2016 17:29
نتيجة الأنتخابات الأمريكيه الحاليه قد تكون نهاية لتقدم الحضاره الأنسانيه المعروفه اليوم أو قد تعني نجاح مسيرة تقدم الأنسانيه وأستمرارها.
************************************************************
"The Deplorable"
المرشحة للرئاسة الأمريكيه عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون (Hillary Clinton ) قالت تصف مؤيدي دونالد ترمب "Donald Trump " المرشح للرئاسه الأمريكيه عن الحزب الجمهوري في يوم الجمعه September 11, 2016 أن نصفهم يمكن وضعهم في سلة الذين هم من المساكين الذين يرثى لهم التفاهتهم وحقارتهم أو " Deplorable "
September 11, 2016
Hillary Clinton Says Half of Trump Supporters Are ‘Deplorable’
"you could put half of Trump’s supporters into what I call the basket of deplorable” referring to Trump’s support among racists, xenophobes, and sexists in America".
---------------------------------------------------------------------
من هم هؤلأ الناس "ديبرلوبل" ؟ The Deplorable
هم حسب القوامس الأنجليزيه: من يرثى لهم. المشينين والمخجلين والغير شريفين، ولا يليق بنا ان نعرفهم، ولذين لا يغتفرلهم، ؛ وأكثر. هم صدمة سيئة في الجودة, وهم من مما يؤسف لهم، والمؤسف وجودهم أصلاً، البائسين، الفظيعين، المروعين، الشيطانيين؛ وأكثر؛ وأكثر؛ وأكثر.
فهم في القواميس للمرادفات الإنكليزيه " Synonyms " ,
disgraceful, shameful, dishonorable, unworthy, inexcusable, unpardonable, unforgivable; More. shockingly bad in quality.
lamentable, regrettable, unfortunate, wretched, atrocious, awful, terrible, dreadful, diabolical; More.
******************************************************
هناك مثل أو قول أمريكي شهير يقول (القافله تسير والكلاب تنبح) أو (The dogs bark, but the caravan goes on).
فهناك بين الشعب الأمريكي وبين كافة شعوب العالم وخاصة في الغرب الأوربي والأمريكي المتحضر والمتقدم, هناك جزيء من الناس نجدهم عاجزون باللحاق بركب تطور الحياة وجريانها ولا يستطيعون مواكبة التقدم الحضاري والأنساني وهم لا يستطيعوا أن يتكيفوا ويتطوروا مع تقدم المجتمع وتغيره. وبالتالي فتجدهم يتمسكوا بالمرحلة التي كانت الذهبيه والأكثر منفعه وفائده بالنسبة لهم فقط ضمن فئات المجتمع الأخرى. ومن ثم فهم يحاولوا أن يوقفوا مسيرة الحياة والزمن ويرجعوها إلى الخلف. فهم يعاندون الواقع ويتنكرون للحقائق. ويتمسكون بأي أكاذيب وأوهام مهما كانت تافهه وغير منطقيه وليست عقلانيه. ويكذبون الأحصائيات والأرقام عندما لا تناسب اهوائهم في رفض تغيرات الواقع. (هؤلأ الناس في الغرب غالباً الأوربيون والأمريكان البيض).
ويصل الأمر بهؤلأ الناس حتى أنهم يكذبون العلم والحقائق العلميه. فهم يكذبون الحقائق العلميه عن تغيرات البيئه والمناخ بسبب تلويث الأنسان للبيئه, ويرفضون الحقائق العلميه عن نظرية التطور وتشكل الحياة, ويرفضون حقيقة التغيرات الصناعيه والتكنلوجيه التي تؤدي إلى إنقراض صناعات وتكنلوجيات قديمه وضهور صناعات وتكنلوجيات جديده, ويرفضون حقيقة نشوء علوم جديده وانهيار علوم قديمه, ويرفضون حقائق تغيرات سكانيه وعرقيه واجتماعيه وعنصريه. وتراجع في مواليد قسم من المجتع وشيخوخته واستبداله بأجزاء وعروق شابه جديده تنبثق من أقليات ومهاجرين جدد جائوا من أماكن أخرى من العالم وقد دخلت المجتمع الغربي لكي تسد النقص والعجز والقصور البشري من العرق الأبيض لتلبية حاجات المجتمع المتزايده أقتصادياً ومادياً واجتماعياً.
والمؤسف أن هؤلأ الناس قد خلقوا عالم وهمي عبر شبكات الأنترنيت حيث ينثرون حقائقهم الوهميه ويجرون أحصائياتهم الكاذبه الخاصه بهم ويتبادلون التصفيق لبعضهم في كل أمر مشين وتشاركهم وسائل أعلام من إذاعات عروض الكلام المسمى يميني ومحطات تلفزيونيه تروج لدعاياتهم وحقائقهم الفارغه والكاذبه.
وهؤلأ هم الكلاب التي تنبح عالياً وتحدث صخب فارغ وراء جريانها خلف مسيرة عربات قافلة الحياة والتطور والتقدم. وهم بالفعل من يرثا لحالهم وهم مساكين. ولذلك يتصرفون بشكل مشين وغير أخلاقي ومخجل, ويصل بهم الأمر إلى الفظاعه، الترويع، وحتى الشيطانييه. وهم من تكلمت عنهم هيلاري كلنتون ونعتتهم بأنهم سلة من البؤساء التافهين "ديبلورابل " "The Deplorable"
فكل حركات العنصريه والنازيه الجديده والتطرف العرقي والديني في أوريا وأمريكا اليوم تجدها تنتشر وتلاقي قبولاً ضمن هذا الجزيء من المجتمع. فهذا المستنقع القذر موجود في الغرب كمنتوج جانبي لمسيرة التقدم والحضاره. وهذا ليس بجديد وليس بمستغرب. ولكن الشيء المسير للأشمئزاز هو أستغلال قسم من السياسيين التافهين والحقيرين لهؤلأ الناس من مستنقع هامش المجتمع ومحاولة أستغلالهم لتحقيق مأرب سياسيه مضره بالمجتمع والعالم.
فحركات أحزاب اليمين العنصريه المعاديه للاجئين والأقليات العرقيه في فرنسا والمانيا والسويد وأنكلترى وغيرها من الدول الأوربيه, وظهور ظاهرة رونالد ترمب في أمريكا المعادي للأقليلت اللاتينيه بحجة الهجره الغير شرعيه والمعاديه للأسلام والمسلمين بحجة الأرهاب الأسلامي, والعنصرية البيضاء ضد السود الأمريكان بحجة الفقر والمخدرات والأجرام الأكثر إنتشاراً بين السود الأمريكان, تجد أصداء إيجابيه ضمن هذا القطاع من المساكين والتافهين من البيض الأمريكان. لذلك تسمى هذه الحركات السياسيه بالغرب اليوم بالحركات ببيولس (populace) "the common people : masses = populace " وتعني أستغلال العواطف الغير شرعيه والأنانيه للجموع من عموم الناس (العموم) المستغبين والمتمترسين وراء الأصرار على الجهل والتجهيل في المجتمع أولعموم. هذه الفئه الأنانيه البائسه الهامشيه من المجتمع الغربي الصناعي المتقدم الغربي اليوم. وللأسف فهؤلأ الجموع أو العموم ليسوا فئه قليله فهم قد يشكلوا حوالي 40% من أصوات الناخبين في المجتمعات الأوربيه والأمريكيه اليوم. ولذلك فهم يشكلون خطر لو نجح السياسيين المستغلين لهم مثل رونالد ترمب في أمريكا في أعتلأ سدة السلطه وكرسي الرئاسة. فهو أن نجح فأن يدمر ليس فقط سيدمر أمريكا وعظمتها بل أن سوف يعود بالعالم معه إلى الوراء عدة قرون. والأنكا من ذلك فهو يتهم نظام الإنتخابات الديمقراطي بالغش, كمبرر لرفض نتيجة الإنتخابات لو خسرها ولكي يزج امريكا بنوع من الفوضى والعصيان قد يؤدي إلى عواقب مخيفه ومدمره لأمريكا ولبقية العالم.
نهيد الشعار ، ماذا يعني نجاح ترامب



أخر ما نشر