ونحن السوريون أولاً : فعزوفنا عن الشأن العام هو جرم يخفي خلفه كل السلبيات والفساد الاجتماعي والأخلاقي الذي مارسناه , فنحن من كنا نقبل الظلم ونمارسه على غيرنا . نخالف وندفع الرشوة ونلعن المرتشي , نتملق ونقبل أن يزور التاريخ وتضمد الجراح على خبث , لم ننقد تاريخنا ونعريه كمثقفين وكتاب بكل مافيه من ظلم وقع على مسافات زمنية ضد الأقليات الدينية والعرقية وكان لابد من الاعتراف به والاعتذار عنه وعدم السماح لحلقة الانتقام البارد والبطئ أن تلتف حول أعناقنا مقدمة الرشاوي الرخيصة التي قادها مشايخ السلطان البعيدين عن الدين والتابعين لأجهزة القمع . نحن من سمح للسراق أن تخطف حتى أحلامنا وتحولت بلدنا الى جموع تخضع لعصابة مهما حاولنا تجميل الصورة فهذه هي الحقيقة . ( لم نكن ولسنا اليوم بحاجة لأن نحدد دين للدولة أو رئيسها أو أي من مسئوليها , فقط يكفي ان نحترم الدستور والقانون)

أمّا الاقليم فقد اكتفى من نظام المافيا باقتناص مصالحه واكفاء شره كل حسب قوته, وهو اقليم مليئ بالمساوئ ولا يختلف عن سوريا وبعضه أكثر انحطاطاً

أمّا العالم فقد خضع بمعظمه لاعلام يعلم سلفاً أنه موجه لمصالح دولية أهمها بالنسبة لمنطقتنا هي اسرائيلية .. وتركنا نحث الخطا نحو المحرقة

انه الاتجاه الخاطئ المعاكس للمطلوب انسانياً على الأقل ....

في كل نفس نحن نخطو خطوة باتجاه الجنة أو النار نحن كبشر وليس فقط كسوريين نعم الجنة والنار هنا ... علمنا الله علمتنا العلوم والحضارات والتاريخ كيف نصل الى الجنة أو النار أعمالنا مسيرتنا هي التي ستحقق لنا ذلك وليس رحلة في الفضاء .

نحن الآن في النار .... فهل نتلمس طريقنا الى الجنة