كان في الصف الثاني ثانوي وكان يلعب كرة السلة لاادري كيف سولت له نفسه من أن يسبق زميل له في الصف في الحيازة على الكرة . ومن سوء حظه ان هذا الزميل إبن ضابط في الجيش . فشعر بإهانة مضاعفة خاصة وان اللعب كان في ساحة المدرسة المختلطة بين الإناث والذكور . فماكان منه إلا وأن دخل غرفة المدير غاضباً وابلغه بان ( ح .غ ) قد سب الرئيس بشار .! لم يطل الأمر كثيراً حتى وصلت دورية مخفر الميدان حيث أقتيد الشاب وثلاثة ممن كانوا يلعبون معه . ليقضي الجميع ليلة واحدة في المخفر ومن ثم إلى نظارة القصر العدلي حيث امضوا يومين ثم عرضوا على النائب العام والذي تعاطف معهم وحاول إغلاق القضية . وبعد ثلاثة سنوات يصل إستدعاء من المحكمة العسكرية للشاب الذي تجاوز ال18 من عمره لتبدأ رحلة عذاب جديدة إستمرت ست سنوات من التأجيل والمماطلة والترهيب حيث صدر الحكم بعدها بإضعاف الشعور العام وشتم رئيس الدولة والسجن ستة اشهر .! ست سنوات كان يعيشيها بكل قلق وخوف كلما جاء موعد الجلسة بحيث يتوقف عن الطعام ويبقى حبيس غرفته لمدة لاتقل 24 ساعة ورغم ذلك فلقد تمكن من الحصول على شهادة الهندسة المعلوماتيه ولكنه أصبح أكثر حقداً على كل مايخص الدولة من افراد ومؤسسات أما انا فلقد كنت أذوب وأنا ارى ولدي في هذه الحالة ولكني كنت اقول له اصمد فقرار سجنك هو وسام على صدرك . وحين يعود لغرفته كنت اسارع لسجادة الصلاة حيث أخاطب اللّه وتغسلني الدموع حزناً وقلقاً على ولدي .....