بلغي الشرطة عن عنف زوجك فوراً
الأربعاء 1 مارس / أذار 2017 15:56
رشا الأحدب
بلغي الشرطة عن عنف زوجك فوراً
أنا لا أستحي أن أعترف بأني ضحية عنف جسدي مارسه علي طليقي ...لطالما تعرضت لما تعرض له المعتقلون عند الأسد من تعذيب و أذكر ذلك اليوم الأسود عندما تم جري من شعري الطويل الى القبو و جلدي بحزام بنطاله و أذكر في عام ٢٠٠٨ عندما أراد المحقق التحقيق في القضية و الكدمات التي امتلأت في جسمي المدمى والتي مازلت محتفظة بالصورلها وتقارير الشرطة لحتى الان تنازلت عن حقي في ذلك كتابة من أجل العرف و العادات و العيب و كل مرة كنت أتنازل من أجل المحافظة على الاسم والسمعة والعلاك المصدي الذي كانوا يحشون رؤوسنا بها ... كنت أتنازل عن كرامتي .....أذكر ذلك اليوم عندما رأتني خادمة المنزل بالكدمات و أخذتني الى مركز الشرطة ... و هنالك قامت الضابطة بتصوير الكدمات التي تملأ جسمي ... لا أعرف كيف كان يصلي بعدها ... هذا ناهيك عن العنف اللفظي حتى تعتاد أن تكون جسد بلا روح ..... أو أن ترد العنف اللفظي بمثله و تصبح إنسان بشع من الداخل ......انا أقول لكل سيدة عربية اياكي والسكوت على ضربك ... فكرامتك هي اهم ما تملكين اهم من العيب و أهم من تقاليد المجتمع و أهم من أمراض مجتمعك النفسية ......
تعلمت الدرس متأخرة و ثرت لكرامتي متأخرة حيث كانو ا دائما ً يتحفوننا بمقولة شهيرة راح يتحسن لا تخربي بيتك .... ولا تجعلي الاطفال من دون اب ....
أتصلت بي صديقة قبل شهرين بعثت لي بفيديو زوجها و هو يضربها قلت لها فورا ً اسجنيه لا ترتكبي خطأي بعدم سجنه فسوف يتعود على إهانتك ... لا تخافي على مستقبله فهو لم يخاف على روحك و لا تقومي مثلي فبعد مضي فترة معينة سوف تخسرين حقك برفع دعوى و إثبات الجرم .....والصور سوف يقومون بتدميرها بعد مضي سنتين .....
قلت لطفلي الصغير اياك أن تضرب انثى استخدم عضلات عقلك وليس عضلات جسمك ... لا تكن ذكراً كن رجلا ً .....
دعني دائما ً أفتخر بك يا أمي .....
ليس بالضرورة أن تكون سجينا ً عند الأسد حتى تشعر بالسجن الحقيقي فمن الممكن أن تكون سجينا ً و انت متزوج أو متزوجة آذا كان الرباط مع الإنسان / ة الخطأ ......يا محلاها الحرية ......
لا أذكر أن أبي رفع يده على أمي يوم واحد فأبي رجل عظيم و أفتخر به بمعاملته الراقية مع أمي




أخر ما نشر