في الحقيقة لا أريد أن أسألك عن أي شيء! لا أريد أن أعرف ماذا حدث، وماذا تغير. أريد فقط تلك الابتسامة المختبئة بين عينيك بحرص سياسي محترف، والدمعة التي احتفظت بها في قلبك بجبروتك المعتاد لتذرفها حراً بعد أن أذهب مجدداً دون ضغط عاطفي أو خبيث من امرأة عاشقة تعرف كيف تبتزك. لا أرغب بتفسيرات أو توقعات لما يمكن أن يحدث أيضاً؛ فأحياناً يجعلك الجهل أكثر سعادة وحكمة على أية حال.

الحب يعني أن تفقد القدرة على استخدام قدميك من أجل الوقوف في مكان مناسب لتاريخك، لا لأنك أصبحت تستطيع الطيران كما يقولون، بل لأن العالم سيدور من حولك بسرعة هائلة ستتسبب بإصابتك بالدوار وعجزك عن اقتناص لحظة واحدة لتمسك بالأشياء التي كنت تقبض عليها بإحكام في يديك. هذا الدوار لن يتوقف بسبب المعرفة، ولن يغير وجهة نظرك فيما يحدث؛ أنت لا تملك وجهة نظر فيما يحدث أصلاً!

لنقل إن الحب الآن يعني أن تفكر بي دون أن تعرف لماذا، وأن أبتسم في داخلي وأعانقك دون أن تعرف؛ فهكذا فقط سنتأكد أن كل الأسئلة وإجاباتها التي لن نقدمها كاملة لن تعني شيئاً بعد الآن.