لفافة تبغ
الأحد 9 يوليو / تموز 2017 21:35
Rasha Algouta
لفافة تبغ
عجبا منك يا سيدي
اسمع صوت تضرع ...دعاء وخشوع...
أنصت فأرى أمامي على مكتبك لفافات تبغ...
أراها تتدافع..وتتجادل من تكون هي الأولى...
تأخذ لفافتك من دنيتها ..دون أن تبالي..
تشعلها حبا وعشقا ....دون أن تبالي...
فهي قد ورثت عشقها....
ورثتها عن التي قبلها...
ألا تعلم أنك عندما تضرم النار في جسدها ...يشتعل حبك في لبها ..ويشتعل الأمل في عمرها ..
بأنها ستلقاك من جديد..
وانت تتأمل روعة احتراقها ...
تتركها تتلفظ آخر أنفاسها
وأنت لا تدري مدى مصابها..
ياسيدي....
تمسكها بفخامة رجل شرقي ...وإدمان غجري ..
لفافتك لن تموت بنارك المضرمة بجسدها..
بل بحزنهاعن بعدها المنتظر عن أنفاسك التي هي من كانت تقتلها...
أنصت ياسيدي ...لروعة تضرعها ..وصدق دعائها ..بأن تطول لحظات عمرها..
لتجدد بقلبك حبها ...
قبل أن توقعها صريعة هيامها...
عجبا منك ياسيدي ..
أقرأ بين سطورك مالا يعهد أن يقال..
أرى من تعشق قاتلها...
بعد أن تضرم النار في جسدها..
أرى لفافة تبغ تدمن أنفاس مدمنها ...
فتحترق شوقا في سبيل ثغر نرجسي يقبلها..
معذورة لفافة تبغك ياسيدي ...
فالموت في من نحب هو الوعيد...
بعيدا عن السياسة



أخر ما نشر